تعزيز التعاون السعودي الإندونيسي في قطاع التعدين والمعادن الإستراتيجية

عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، اجتماعًا مثمرًا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يوم أمس، مع المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الطاقة والبيئة في جمهورية إندونيسيا، هاشم جوجوهادكيسومو.

تناول الجانبان خلال هذا اللقاء الهام سبل وآليات تعزيز التعاون الثنائي المثمر في قطاع التعدين والمعادن، وتعميق الروابط المتينة بين البلدين في مجال إنتاج المعادن الإستراتيجية التي تخدم مصالحهما المشتركة.

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، خلال الاجتماع، على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية الراسخة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية إندونيسيا، مشددًا على الأهمية القصوى لتطوير التعاون البناء بين البلدين الشقيقين في قطاع التعدين والمعادن؛ بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة لكلا البلدين.

وأشار معاليه إلى مرحلة الازدهار والتطور الملحوظة التي يشهدها قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى جعل التعدين ركيزة أساسية وهامة في الصناعة الوطنية، ومحورًا جوهريًا في مساعي المملكة لتنويع اقتصادها وتعزيز نموها المستدام والمزدهر.

من جانبه، استعرض المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الطاقة والبيئة في إندونيسيا، الفرص الاستثمارية المشتركة الواعدة والآفاق الرحبة المتاحة في مجال إنتاج المعادن الإستراتيجية الهامة، وعلى رأسها النيكل والنحاس، مؤكدًا في الوقت ذاته على الأهمية البالغة لتعزيز التعاون الوثيق مع المملكة العربية السعودية في قطاع التعدين والمعادن، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال الحيوي.

تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا تُعد من الدول الغنية بمواردها الطبيعية وثرواتها المعدنية الوفيرة، وتتبوأ مكانة رائدة عالميًا في إنتاج العديد من المعادن الهامة، من بينها النيكل والكوبالت والنحاس والقصدير والذهب، حيث أسهم هذا القطاع الحيوي بنسبة 11.9% من إجمالي الناتج المحلي لجمهورية إندونيسيا خلال عام 2023.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية إندونيسيا، والتي تهدف إلى فتح آفاق جديدة ومشرقة للتعاون البناء بين البلدين الشقيقين في قطاعي الصناعة والتعدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في كلا القطاعين، بما يعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الصديقين.